کد مطلب:195851 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:274
تاریخ الطب ومبدأ ظهوره
لقد تضاربت أقوال المؤرخین واختلف الحكماء والأطباء فی ذكر بدأ ظهور هذا العلم الجلیل وكیفیة حدوثه فی العالم مما أوقف الباحث موقف الحیرة والشك فلا یدری كیف یبدی الحقیقة وكیف یظهر للقاریء بمظهر الكاتب الأمین والمؤلف المنصف.
فقد نسب البعض إكتشافه أو إختراعه أولاً إلی الكلدانیین وآخرون إلی سحرة الیمن وغیرهم إلی كهنة بابل وأكثرهم إلی قدماء الیونانیین، قال ابن أبی أصیبعة الطبیب المؤرخ فی كتابه عیون الأنباء:
إن إختراع هذا الفن لا یجوز نسبته إلی بلد خاص أو مملكة معینة أو قوم مخصوصین إذ من الممكن وجوده عند أمة قد إنقرضت ولم یبق من آثارها شیء ثم ظهر عند قوم آخرین ثم إنحط عندهم حتی نسی ثم ظهر علی أساس هؤلاء لدی غیرهم فنسب إلیهم إختراعه أو إكتشافه (إنتهی).
وقال غیره من المؤرخین إن الطب من جملة العلوم التی وضع أساسها الكلدان وكهنة بابل وأنهم هم أول من بحث فی علاج الأمراض فكانوا یضعون مرضاهم فی الازقة ومعابر الطرق حتی إذا مر بهم أحد قد أصیب بذلك الداء وشفی أعلمهم بسبب شفائة فیكتبون ذلك علی ألواح یعلقونها فی الهیاكل، فلذلك كان الطب عندهم من جملة أعمال الكهنة وخصائصهم، ومن الكلدان أخذته سایر الامم القدیمة ومن جملتها العرب، ولذلك تراه متشابها عند أكثر الامم فی مصر وفینیقیة وآشور ثم تناولته الأمة الیونانیة فأتقنوه أحكاما وإحكاما ورتبوا أبوابه وفصوله حتی جعلوه علما له إبتداء وله انتهاء ثم أخذته عنهم الفرس والروم.
[ صفحه 10]
فقد نسب البعض إكتشافه أو إختراعه أولاً إلی الكلدانیین وآخرون إلی سحرة الیمن وغیرهم إلی كهنة بابل وأكثرهم إلی قدماء الیونانیین، قال ابن أبی أصیبعة الطبیب المؤرخ فی كتابه عیون الأنباء:
إن إختراع هذا الفن لا یجوز نسبته إلی بلد خاص أو مملكة معینة أو قوم مخصوصین إذ من الممكن وجوده عند أمة قد إنقرضت ولم یبق من آثارها شیء ثم ظهر عند قوم آخرین ثم إنحط عندهم حتی نسی ثم ظهر علی أساس هؤلاء لدی غیرهم فنسب إلیهم إختراعه أو إكتشافه (إنتهی).
وقال غیره من المؤرخین إن الطب من جملة العلوم التی وضع أساسها الكلدان وكهنة بابل وأنهم هم أول من بحث فی علاج الأمراض فكانوا یضعون مرضاهم فی الازقة ومعابر الطرق حتی إذا مر بهم أحد قد أصیب بذلك الداء وشفی أعلمهم بسبب شفائة فیكتبون ذلك علی ألواح یعلقونها فی الهیاكل، فلذلك كان الطب عندهم من جملة أعمال الكهنة وخصائصهم، ومن الكلدان أخذته سایر الامم القدیمة ومن جملتها العرب، ولذلك تراه متشابها عند أكثر الامم فی مصر وفینیقیة وآشور ثم تناولته الأمة الیونانیة فأتقنوه أحكاما وإحكاما ورتبوا أبوابه وفصوله حتی جعلوه علما له إبتداء وله انتهاء ثم أخذته عنهم الفرس والروم.
[ صفحه 10]